الاحتباس الحراري و مستقبل الأرض

الاحتباس الحراري و مستقبل الأرض


الاحتباس الحراري هو زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الجو و بالتالي ارتفاع في درجة حرارة
الأرض عن معدلها الطبيعي. وتتعدد أسبابه فقد تكون طبيعية كالغازات التي تقذفها
البراكين عند انفجارها أو عند احتراق الغابات بالإضافة إلى الملوثات و البقايا العضوية. كما
توجد أسباب اصطناعية ناتجة عن نشاطات الإنسان الصناعية كاحتراق الوقود الاحفوري " نفط ،
فحم..." و الذي يتسبب في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو، و كذلك قطع و إزالة
الغابات. و وفقا لما تم الإعلان عنه أثناء عقد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في
كوبنهاجن ( ديسمبر 2009 ) فانه خلال الثمانية عشر سنة الخيرة لقي 600 ألف شخص حتفهم،
بالإضافة إلى خسائر مادية قدرت ب 1.7 مليار دولار في جميع أنحاء العالم بسبب 11 ألف
حدث مناخي متطرف.
إن سرعة ذوبان الثلوج تهدد بموجات جفاف حادة و بارتفاع في مستوى سطح البحر، و بالتالي
زيادة الفيضانات و غرق الجزر المنخفضة و المدن الساحلية. كما أن الاحتباس الحراري يزيد من
عدد و شدة الأعاصير و يتسبب في ظاهرتي التصحر و الجفاف، و أيضا انتشار الأمراض المعدية.
و بحلول عام 2050 قد تؤدي التغيرات المناخية إلى انقراض ملايين الكائنات الحية النباتية و
الحيوانية مما يهدد حياة ملايين البشر.
هل يوجد كوكب بديل لكوكبنا الأزرق؟
لقد بدا العلماء البحث في نظامنا الشمسي عن كواكب يمكن أن تنقد الإنسان في حال قضى
الاحتباس الحراري على الأرض. هده الكواكب يجب أن تتوفر على الشروط الضرورية للحياة.
من بين الأجرام التي وجد الباحثون أنها شبيهة بالأرض القمر تيتان الذي يمثل اكبر توابع
كوكب زحل، و دلك من حيث جغرافيته و كثافة غلافه الجوي و التركيب الكيميائي. كما أن
حجمه يعادل تقريبا حجم كوكب عطارد.. لكن حسب الدراسات، ربما تنقرض المجموعة الشمسية
قبل ظهور الحياة على سطح تيتان، ومع نلك يبقى الأمل قائما في إيجاد كوكب بديل أو وضع
حد للتغيرات المناخية.